روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | شك قاتل.. في رأس زوجتي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > شك قاتل.. في رأس زوجتي


  شك قاتل.. في رأس زوجتي
     عدد مرات المشاهدة: 3074        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا متزوج منذ 18 عام ولدي ستة من الأولاد بنتين وأربعة ذكور موظف في أحد الشركات الكبرى وحالي المادي متوسط.

في بدايات زواجي كنت أحاول الدخول في التجارة والاستفادة من خبراتي العلمية في مجالات شتى لتوفير دخل اضافي لأسرتي ولتأمين مستقبل أفضل لأولادي.

في بداية أعمالي التجارية كنت في نفس البلد التي أسكنها مع أسرتي وبعد فض هذه الشركة دخلت مع صديق عمري الوحيد بمساهمات في مؤسسته والتي كنت أشرف على قسم منها.

بعد مرور عدة سنوات قرر صديقي الاستقالة من وظيفته والتفرغ التام لأعماله التجارية وتوسيعها. بدأ في تأسيس قسم نسائي في الشركة وكنت معارض في البداية لهذا النشاط ولكن أقنعني بعددة أسباب فبداء بتوظيف أول موظفة لتكون اللبنة الاولى.

كنت في تلك الايام عندما أرجع الى بيتي أحكي لزوجتي جميع التفاصيل التي تدور في الشركة خاصة كل ما يتعلق بالموظفة. بعد حوالي السنة كانت هناك خسارة كبيرة أدت الى تقليص النشاطات وتسريح الموظفين ليصبح الذين يقومون بجميع الاعمال أنا وصاحبي فقط.

بعد فترة من الزمن شعرت ان التجارة تأخذ وقتي دون أرباح مجزية وأنني أحتاج أن أكون قريباً أكثر من أولادي الذين أصبح في سن المراهقة أو كادوا. فقررت التوقف عن اعمالي التجارية والجلوس أكثر في البيت وتقليل زيارتي لصاحبي.

أود أن أذكر أنني لا أحب الذهاب الى السوق بسبب ما أراه من تبرج وأمور أخرى تجعلني أتضايق كثيراً. فكنت أنزل أهلي في السوق وأرجع اليهم متى ما انتهوا من حاجتهم في السوق.

في الأشهر القليلة الماضية بدأت اصاحب زوجتي الى السوق لأعلمها عن شيء في الاقتصاد ولتقرب منها اكثر فطالما اشتكت انني لا أذهب بها الى السوق الا اذا كان هناك هدف أخر من الذهاب لتلك الاماكن فمثلاً أذهب بها الى السووق أنا أذهب لزيارة صديقي أو لعمل اي شيء أخر غير السوق.

**المشكلة: بدأت الشكوك تدور في رأس زوجتي أنني أبحث عن تلك الموظفة التي كانت في مؤسسة صديقي والتي مضى على ذلك الامر سنين لدرجة أنني لا أذكر حتى شكلها.

زوجتي تتهمني أنني عندما أكون معها في السوق فأني أنظر بطريقة مريبة في شكل محدد من النساء "الشكل الذي يشبه الموظفة من وجهة نظرها رغم أنها لم ترى الموظفة قط" وأيضاً تفند قولها أننا أتكلم وأنا نائم بلهجة تلك الموظفة وكأنني أخاطبها

حاولت الجلوس معها في مناقشات عقلية تاره وعاطفية تاره ودينية تارة حتى أنني أقسمت لها بالايمان ولكن دون فائدة. أفيدوني أفادكم الله فأنا اخشى على زوجتي من الامراض النفسية

الأخ أبوعبدالرحمن: 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

شكرا لك لزيارتك موقع المستشار وثقتك فيه.

أخي الكريم الحالة التي تتحدث عنها وتناولتها في رسالتك حالة متوسطة من الشك الوهمي الذي ربما له أسباب صحيحة قد لا ننتبه لها بسبب تصرف انطبع تلقائيا في العقل الباطن للزوجة.

سأكمل الحديث عن الحالة الخاصة لكن دعني أتحدث معك عن أس أساس في الحياة الزوجية وقاعدة سعادة مهمة بين الطرفين هي الثقة والأمان حيث تبنى العلاقة الزوجية من بداية الاختيار على حسن الظن وأنك وأنها اخترتما بعضكما على ثقة بالإخلاص في الحياة الزوجية لبعضكما البعض.

وأن نجاح الحياة الزوجية تعتمد بحد كبير على دفع وساوس الشيطان التي ما يفتأ ينفث فيها بين الزوجين خاصة وتعدد المنافذ التي تتسلل منها الفتنة حيث يوجد الجوال والانترنت ما يجعل الزوجين في حالة تسرب الشك فإنه يصعب عليه الاستقرار والهدوء نظرا لسهولة المنافذ التي قد تتسلل منها الخيانة في غفلة من الجانب الآخر وفي حالة من حالات الضعف أو التباعد والتجافي أو بدون.

ولذلك فاظفر بذات الدين واظفري بذي الدين التقي والتقية الذي والتي يراقبان الله تعالى ويشعان طهرا ونقاء وأمنا وأمانا فهنا تزول كثير من الوساوس.

والنساء يحتجن أكثر لجانب الأمان من جانب الزوج وللأسف كثير من الأزواج يغفل هذه النقطة بل أحيانا يمارس لعبة وتسلية سمجة وهي الحديث عن الزوجة الثانية في حال تخفف وتلطف وإلا قد تقع من بعض الأزواج أشياء مؤذية من مثل الحديث أمام الزوجة عن محاسن النساء خاصة التي يواجهن أو رآهن عبر الصور والشاشات أو على الطبيعة ما يهز كيان الحياة الزوجية.

أعود لك أخي الكريم أقول ربما وقع منك من غير ما قصد تصرفات أو أقوال عن تلك الموظفة ما غارت به الزوجة غيرة المحبة ثم تضخم الأمر حتى وصلت الحالة لحالة الشكوك الوهمية التي تذكر.

الآن الحالة التي تتحدث عنها تحتاج تعزيز بطريقة تغافل التهم وعدم الدخول في الدفاع الكثير والتمركز على الاهتمام وتحاشي التصرفات التي تهيج حالتها قدر المستطاع ثم أرى أن تعرض حالتها على طبيب نفسي مختص للاطمئنان عليها أكثر خاصة إذا تفاقمت حالتها ولم تسجل تراجعا خوفا عليها وعليك أيضا.

ويمكنك الاطلاع على هذه الاستشارة تسري عنك

إلى أين وصلت ظنون زوجتي! !

الكاتب: أ. عبد المنعم بن عبد العزيز الحسين

المصدر: موقع المستشار